"تسقط إدارة التطبيع" وسمٌ يتصدر بعد تخاذل إدارة بيرزيت عن نصرة طلبتها

 

تواصلت ردود الفعل الغاضبة والمستنكرة على رد فعل إدارة جامعة بيرزيت من استهداف طلبتها واختطافهم من قبل الاحتلال ظهر اليوم.

وكانت إدارة الجامعة قد أصدرت بياناً استنكرت فيه "بأشد العبارات" ما قامت به "دولة الاحتلال" من الهجوم و اختطاف طلبة الجامعة من أمام البوابات، ما أدى لإصابة أحدهم بجروحٍ نقل إثرها لمشافي الاحتلال.

وقوبل البيان باستهجانٍ شعبي وطلابي عارم، خاصةً وأن ظروف اعتقال الطلبة شابها الغموض، فالجامعة التي دعت طلبتها إثر اعتصام الكتل الطلابية لإكمال الدراسة عبر النظام الالكتروني بدلاً من النظام الوجاهي، والتي في أحلك الظروف تركت أبوابها مشرعةً أمام اعتصام الطلبة داخل أروقتها، قامت أمس بالإعلان عن إيقاف العملية التعليمية مؤقتاً، وأغلقت أبواب الجامعة في وجه الطلبة المعتصمين رغم الاتفاق المسبق على اجتماعٍ بين إدارة الجامعة وممثلي الكتل الطلابية.

وفي معرض ردود الأفعال، أشار الدكتور عبد الرحيم الشيخ إلى أن ما جرى يجعل إدارة الجامعة ونقابة العاملين والحركة الطلابية أمام مسؤولية الضمير الفردي والجمعي عما حدث، "ولذا يجب أن نتوقف عن منح أعدائنا فرصة دخول ملعبنا الوطني... وعلى من يعلن المسؤولية، وهي درس باهض الثمن نحو حريتنا الجماعية، أن يتعلَّم دروس الوفاء ممن جسَّدوها على الأرض أو تحتها: مروان البرغوثي وإبراهيم حامد وعاهد أبو غلمة وفتحي الشقاقي... ومئات من رفاقهم من طلبة جامعة بيرزيت الأسرى فوق الأرض، وعشرات من شهدائها تحتها".

من جانبه كتب الدكتور نصر الله الشاعر على صفحته الشخصية متسائلاً: أسأل من نشر صورة جنود الاحتلال بإزاء صورة طلبة بير زيت وهم يكسرون بابا فيها، زاعما أن لا فرق بينهما؛ أسأله: هل ستقول إنه لا فرق بين الاحتلال والجامعة  بزعم أن الطرفين يعاقبان الطلبة أنفسهم؟!

من جانبه أكد حسام بدران عضو المكتب السياسي في حماس أن الطلبة هم محل تقدير وثقة، بكافة أطيافهم الفكرية، وأن حمايتهم ودعم أنشطتهم الوطنية هو واجب على القوى الوطنية وإدارة الجامعات، فهم عنوان الصمود والتحدي والإحتلال أعجز من أن يكسر شوكتهم.

أما طلبة الجامعة، فقد تداعت نوادي الكلية لإعلان الساعة التاسعة من صباح الغد موعداً مضروباً للاعتصام في الجامعة، والتأكيد على التفاف الطلبة حول الحراك الطلابي وحول ممثلي الكتل الطلابية.

كما عبر الطلبة عن استيائهم الشديد من رد فعل الجامعة، فقد تساءلوا عبر مواقع التواصل الاجتماعية عن حيثيات ما جرى، فقال الطالب نمير درويش "هل كان الشباب بين نار الفصل من الجامعة ونار الإعتقال؟.. هل هذا ما أرادته إدارة بيرزيت؟"، فيما عبرت سوار العاروري عن رأيها بالقول: "أشكر أدارة الجامعة التي برهنت وأكدت على أنها أكبر شريك للاحتلال"،  أما سارة صافي فقالت : بوصلة إدارة جامعة بيرزيت متفقة تمامًا مع بوصلة الاحتلال، وجهين لنفس العملة، إدارة جامعة بيرزيت تشترك بكل الجرائم التي يسببها الاحتلال لطلبة الجامعة؛ والتي كان آخرها إطلاق النار على بعض من الطلبة واختطافهم من أمام مدخل الجامعة، آن الأوان لرحيل إدارة الجامعة الجديدة."

وتصدرت وسوم " تسقط إدارة بيرزيت" "تسقط إدارة التطبيع"، والدعوات لإقالة عنان الأتيرة وغسان الخطيب وبشارة دوماني، الذين وقفوا في وجه مطالب الحركة الطلابية، وتسببوا باعتقال الطلبة والتنكيل بهم من أمام بوابات جامعة بيرزيت، لتتحول من حصنٍ ودرعٍ للطلبة والمقاومة والنضال، إلى أداة للمساومة والخضوع والتماهي مع المحتل، تصدرت عالم مواقع التواصل الإجتماعية.

وبررت جموع الطلبة دعواتها لإسقاط إدارة الجامعة الحالية بأنها تحاسب طلبتها على مظـاهر وطنية وتحولهم للجنة نظام، ناهيك عن سعيها لكسر الحركة الطلابية رغم ما قدمته من شهداء وأسرى وحراكٍ وطنيٍ قوي في المواجهة مع المحتل على مر السنوات، في مقابل التخاذل والاستنكار فقط أمام ممارسات العدو بحق أبنائها وطلبتها.

 

 

كلمات مفتاحية :
مشاركة عبر :